الم خصية Testicularpain
الم خصية
Testicularpain
محتويات الصفحة
ما هو الم خصوي
أعراض
الأسباب وعوامل الخطر
مضاعفات
التشخيص
العلاج
الوقاية
الم خصوي، وهو يشكل مصدر قلق وضغط للرجال، بالإضافة إلى الشعور بالألم والانزعاج الذي يصاحب الألم نفسه.
ينبغي، لكي نفهم آلية وأسباب الألم، أن نشرح في البداية بعض الأساسيات حول الخصيتين:
- قبل الولادة تكون الخصيتان موجودتان داخل تجويف البطن، وفقط في مرحلة متأخرة تنتقل الخصيتان من جوف البطن إلى كيس الصَّفَن (Scrotum). حتى بعد انتقال الخصيتين إلى كيس الصَّفَن تبقيان على صلة مع تجويف البطن، عن طريق أنبوب يدعى الحَبْلَ المَنَوي (Spermatic cord) والذي يحتوي على: أوعية دموية مهمة، أعصاب، أوعية لِمْفاوية والحبل المَنَوي، وبالإضافة لذلك، فإن الخِصْيَة تكون معلقة به داخل كيس الصَّفَن.
- هنالك أنبوب مُمَوَّج موصول مع جدار الخصية، يسمى البَرْبَخ (Epididymis) وظيفته تخزين الحيوانات المنوية وقذفها عند الضرورة.
أعراض الم الخصية
يعتبر الألم الخُصوي نفسه عَرَضًا، حيث يكون مصحوبًا بأعراض أخرى، التي من شأنها أن تشير إلى مسبب الألم.
كذلك، من المهم التمييز بين الحالات التي يجب فيها تقديم العلاج العاجل للمريض، وبين تلك التي يزول فيها الألم من تلقاء نفسه:
إن ظهور الألم بصورة مفاجئة وغير تدريجية، يمكن أن يشير إلى التواء الخصية (Testicular torsion).
إن ظهور الألم بشكل تدريجي في منطقة البَرْبَخ، يشير إلى وجود التهاب في البَرْبَخ.
الأعراض الإضافية التي قد تصاحب الألم الخُصْوي هي:
- انتفاخ، حساسية واحمرار في كيس الصَّفَن.
- الغثيان والقيء.
- الحُمَّى.
- ألم أثناء التبول.
- إفرازات من القضيب.
- الشعور بالألم أثناء ممارسة الجنس أو أثناء القذف.
- بيلَة دموية (Hematuria)،وهي دم في البول أو في السائل المنوي.
ينبغي التعامل مع اي الم خصوي كحالة طوارئ، ولذلك يجب التوجه للطبيب فورًا.
أسباب وعوامل خطر الم خصوي
توجد العديد من العوامل التي قد تسبب حدوث ألم خُصْوي، ذلك أن الخصيتين حساستان للغاية للألم، ومجرد تعرضهما لإصابة خفيفة قد يسبب الألم. يمكن أن يبدأ الألم في الخصية نفسها أو في البَرْبَخ. يمكن أن يكون الألم، في بعض الأحيان، في الخصية نتيجةً لمشكلة خارج الخصية، مثل حدوث فُتوق (Hernia) معينة، وحتى نتيجة لوجود حصى في الكلى، والتي يمكن أن تسبب هذا الشعور. ليس بوسعنا معرفة المسبب للألم الخُصوي في جميع الحالات. تتطلب بعض الحالات العلاج الجراحي العاجل من أجل إنقاذ الخصية.
الرَّضْح (Trauma): تسبب إصابة الخصية الألم الشديد، الذي يظهر على الفور بعد تعرض المريض للإصابة، يكون الألم في معظم الحالات عابرًا. إن خمسة وثمانين في المائة (85 %) من الإصابات تكون إصابات كَليلَة (Blunt injury). يمكن أن تسبب الإصابة جرحًا خارجيًّا في كيس الصَّفَن، وكذلك تورم الخصية أو كيس الصَّفَن.
التواء الخصية (Testicular torsion): يحدث عندما تلتوي الخصية داخل كيس الصَّفَن، في معظم الحالات، بصورة تلقائية، وفي القليل منها بسبب إصابة. يسبب الالتواء اضطرابًا في تدفق الدم في الأوعية الدموية التي في الخصية، الأمر الذي قد يؤدي إلى نَخَر في الخصية بسبب نقص الدم والأكسجين. يمكن للالتواء أن يحدث في أي سن، ولكن في معظم الحالات يظهر في الأشهر الأولى من الحياة، أو في جيل 12-18. إن معظم الأشخاص الذين عانوا من التواء الخصية، يوجد لديهم عيب خِلقي في مبنى الخصية، يؤدي إلى عدم اتصال كيس الصَّفَن بالخصية.
التهاب البَرْبَخ (Epididymitis): إن السبب الأكثر شيوعًا للألم الخُصْوي لدى الرجال بعد سن 18 عامًا، ينجم عادة عن الإصابة بعدوى جرثومية تنتقل عبر الاتصال الجنسي، مثل المُكَوَّراتِ البُنِّيَّة (Gonococci) أو المُتَدَثِّرَة (Chlamydia). يمكن أن ينجم عند الشباب، كنتيجة لخلل في مبنى الخصية، وعند البالغين، يمكن أيضًا أن ينجم عن تضخم غدة البروستاتا (Benign prostatic hyperplasia).
التواء زائِدَةُ الخُصْيَة (Torsion of a testicular appendage): وهو سبب شائع للألم الخُصْوي لدى الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 7-14. إن هذه الزائدة هي عبارة عن بقايا أنسجة، من الفترة التي كانت الخُصية فيها بتجويف البطن. وتسبب هذه الزائدة اختناقًا في الأوعية الدموية التي تزود الخصية بالدم، كما هو الحال في التواء الخصية.
حالات أخرى أقل شيوعًا، قد تسبب الألم في الخصيتين: الفتق (Hernia)، التهاب الخصية، ورم في الخُصيتين، حصى في الكلى، عدوى أو نزيف في البطن، اختفاء الخصية (Cryptorchidism)، دوالي الخصية (قيلة دوالية - Varicocele)، النُّكاف (Mumps)، فُرْفُرِيَّة هينوخ شونلاين (Henoch - schonlein purpura) وغيرها.
مضاعفات الم خصوي
إن التواء الخصية الذي لا تتم معالجته في الوقت المناسب (قبل 6 ساعات)، يمكن أن يؤدي لحدوث نَخَر (Necrosis) وموت أنسجة الخِصية. قد يؤدي التهاب البَرْبَخ لحدوث الإنتان (Sepsis) وقد يرسل الورم نقائل، ويؤدي عقب ذلك لموت المريض.
تشخيص الم خصوي
يُرَكِّز الفحص على التاريخ الطبي للمريض والفحص الجسماني، وخاصة فحص البطن، الأُرْبِيَّة (Groin)، القضيب، الخصية وكيس الصَّفَن.
يمكن، في الفحوصات المخبرية، الاستعانة بفحص الدم، فحص البول، وزرع الجراثيم من القضيب (Culture) للكشف عن الأمراض المنقولة جنسيًّا.
يمكن، في فحوصات التصوير، الاستعانة بفحص الموجات فوق الصوتية (US) للكشف عن تمزق، نزيف، خُراج (Abscess) أو ورم في الخِصية أو التهاب البَرْبَخ.
علاج الم خصوي
كما ذكر أعلاه، يجب مراجعة الطبيب، الى ذلك الحين، يمكن استخدام المسكنات العادية التي تباع دون وصفة طبية لتخفيف الألم.
يمكن، بعد الإصابة التي لم تسبب الضرر للخصية، رفع الخصية بواسطة تثبيتها، وكذلك وضع الثلج لتبريد المنطقة المصابة ولتخفيف الألم. يجب، في حالات النزيف أو حدوث إصابة نافذة داخل الخصية، معالجة الحالة عن طريق إجراء عملية جراحية أيضًا.
إن العلاج المطلوب، في حالة التواء الخصية، هو عملية جراحية من قبل جراح مختص في المسالك البولية. إن بوسع الطبيب الذي يعالج الحالة بشكل أولي أن يحاول تصحيح وضعية الخصية، وإعادتها إلى وضعيتها السليمة، لوقف تفاقم الضرر وتخفيف الألم، ولكن في كل الحالات يجب أن يتم تصحيح الالتواء جراحيًّا، كما أنه يجب فحص وضع الخصية بشكل معمق، ويتم تثبيت الخصية إلى جدار كيس الصَّفَن لمنع تكرار هذه الظاهرة.
إن العلاج الرئيسي، عند حدوث التهاب البَرْبَخ، هو إعطاء المضادات الحيوية لعلاج العدوى، وفي نفس الوقت اتخاذ تدابير لتخفيف الألم.
الوقاية من الم خصوي
التدابير الوقائية الممكنة:
- استعمال معدات الحماية المناسبة عند القيام بالأنشطة الرياضية الخطرة.
- استعمال وسائل منع الحمل عند ممارسة الجنس.
- التطعيم ضد النُّكاف (Mumps).
- الفحوصات الروتينية للكشف المبكر عن الأورام.
0 Comments: